” ما هي دوافع المواقف الأخيرة من سياسات القوى المتورّطة في الصراع على فلسطين!”
أعتقد أنّ افضل ما يستطيع المثقّف السياسي تقديمه لخدمة قضية الشعب الفلسطيني العادلة هو محاولة مقاربة قضايا الصراع بلغة العقل الموضوعية التي تكشف خفايا سياسات ومصالح القوى المتصارعة، ومآلات نتائجها على الفلسطينيين، وقضيتهم السياسية المركزية .
أوّلاً
على خلفية الهمّ الفلسطيني، أحاول قراءة أبرز جوانب اللحظة السياسية الراهنة في الصراع على فلسطين على أمل استيعاب بعض مستجدات المواقف في سياسات الأطراف الرئيسة المتورّطة في متاهات المعركة الأخيرة من الحرب على غزة ، والصراع على فلسطين ، وخير ما نبدأ به هو طرح أهم تساؤلات المشهد السياسي:
1- على الصعيد الشخصي، ماذا يريد رئيس حكومة الحرب، المجرم نتنياهو…؟
البقاء في السلطة !
2-ماذا تريد نخب أحزاب اليمين الصهيوني المتطرّف ؟
الهدف الاستراتيجي الذي يعملون عليه منذ اغتيال رابين 1995 هو تدمير مرتكزات قيام حل دولتين. يعني موضوعيا تقويض إنجازات تسوية أوسلو التي أنتجت مرتكزات سلطة فلسطينية قابلة للحياة في خطوات مراحل صيرورة التسوية ؟ لماذا؟ لانّهم يدركون حقيقة أنّ الخطر الاستراتيجي على أمن مؤسسات وقوى وجمهور الدولة الصهيونية العنصرية الدينية يتمثّل بقيام مؤسسات كيان سياسي فلسطيني إلى جانب دولة الاحتلال، يحمل ديمغرافيا وجغرافيا إمكانيات تغيير الطابع الصهيوني المتطرّف لدولة قوى اليمين العنصري.
اليوم ،ما هي طبيعة أهداف حكومة أقطاب اليمين الحاكمة، المرتبطة بالهدف الاستراتيجي؟
ثمّة هدفين ، مترابطين سياسيا وعسكريا:
- تفكيكماتبقّىمنقوّة حماس العسكرية،وإسقاطسلطتهاالسياسية،وبالتاليمنعمشاركتهافيحَوكَمةغزةمستقبلاً ..وعبر إعادةالسيطرةالأمنية علىغزة،كماكانتعليهالحالقبل٢٠٠٥!
- إضعافالسلطةالفلسطينيةوإعادةالسيطرةعلىالضفةأمنيا ومنخلالقطعانالمستوطنين،كماكانتعليهالحالقبل١٩٩٥؟
3- ماذا تريد إدارة بايدن؟. ولماذا ؟ وكيف؟
بداية، من الموضوعية أن ندرك أنّ اهتمام إدارة بايدن بمسارات الصراع، والسعي للتحكّم بنتائجها يرتبط بالدرجة الأولى بهموم واشنطن الإقليمية، ومدى تأثير الأحداث على الانتخابات الأمريكية القادمة.
على الصعيد الإقليمي، تأتي أولوية إزالة ” العقبة ” الفلسطينية من أمام تقدّم مسارات التطبيع الإقليمي، خاصة على محاور السعودية / إيران، والسعودية / إسرائيل، و الولايات المتّحدة / إيران، وتتطلّب شروط نجاح إجراءاتها على صعيد العلاقات الأمريكية الإقليمية تغيير طبيعة وظائف أذرع الإسلام السياسي وليس تقويضها، كما تقتضي إعطاء دورا سياسيا للسلطة الفلسطينية”. هو تماما جوهر رؤية الولايات المتّحدة لخطط اليوم التالي، وتسعى لفرض رؤيتها بضرورة عدم فرض سيطرة عسكرية إسرائيلية على غزة، وعدم تقويض السلطة في الضفة ، بما يتيح نوعا من الحكومة الفلسطينية التشاركية بين حماس والسلطة. يفسّر أهمية هذا الهدف الأمريكي طبيعة الصراع مع اليمين الصهيوني، وطبيعة الجهود التي بذاتها واشنطن للوصول إلى توافقات حكومة فلسطينية وطنية جديدة ، تأمل واشنطن أن تحكم غزة ووفقا لقوانين اشتباك جديدة ، تُبقي الورقة الأمنية بيد الحكومة الإسرائيلية! (1).
ثانيا ،
إذا كانت القضية الرئيسية التي تتقاطع عندها أهداف حماس ونتنياهو هي ” البقاء في السلطة “، فمزيد من التساؤلات تطرح نفسها مجددا :
1-ما هي أوراق القوّة التي يراهن عليها ، ويعمل على استخدمها كلّ من الطرفين؟
2-هل يمكن أن” ينجيا “معا ، أم أنّ بقاء أحدهما يتطلّب سقوط الآخر ؟
3-ما هي أبرز فرص البقاء الممكنة في جهود نتنياهو ؟
أ-من نافل القول أنّ ورقة نتنياهو الرئيسية للنجاة على حساب ” رأس حماس ” هي تحالفه السياسي وتجييره الشخصي لرؤى ومصالح أقطاب اليمين الصهيوني المتطرّف، الذي يتمثّل سياسيا في حكومة الحرب بوزراء الأمن القومي و المالية والاتصالات .(2).
ب-السعي لمواجهة جهود الوزير المستقيل غانتس،(ورئيس الأركان وأقطاب المعارضة، التي تسعى بدعم واشنطن لإسقاط حكومة اليمين، وانتخابات مبكّرة)،لاستمالة وزير الحرب ، وضمه إلى صفوف المعارضة . في بيان الاستقالة التي أعلنها الوزير البارز في حكومة الحرب بيني غانتس، الأحد الماضي ، وكال فيه الاتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالب “وزير الدفاع” يوآف غالانت بالتحلي بالشجاعة و”عمل ما هو صواب”!
على أية حال، لا تبدو مهمّة نتنياهو بهذه السهولة .
فقد ظهرت إلى العلن تناقضات المواقف في أكثر من مناسبة، وقد أبدى” وزير الدفاع “مواقف جريئة في معارضته لسياسات رئيسه ، خاصة رفض أن تتولّى إسرائيل مسؤولية حكم غزة ، وتفضيل عودة السلطة الفلسطينية . يعتقد وزير الحرب انّ خطّة نتنياهو لمستقبل غزة تشكّل أسوأ الخَيارات الممكنة أمام الجيش الإسرائيلي ، وقد أوضح احد تقارير “قناة 12 الإسرائيلية، “خَيارات غالانت الأربعة : (3).
ت-حرص نتنياهو على البقاء على رقعة اللعبة الأمريكية، والمناورة من أجل الحفاظ على خطوط التواصل مفتوحة مع إدارة بايدن ، شراءً للوقت ، وانتظارا لما قد تحمله الانتخابات الأمريكية القادمة من تغيّرات، قد تعزز مواقف اليمين الصهيوني المتطرّف؛ وقد أكّد وزير الخارجية الأميركية في أكثر من مناسبة، كما أكّد رئيسه عندما أطلق خارطة طريق نهاية مايو الماضي ، موافقة رئيس حكومة الحرب على مقترحاتهم . يكشف هذا الخَيار موافقة نتنياهو الضمنية بالنجاة على نفس قارب حماس الأمريكي.
4-ما هي طبيعة الفرص الممكنة في جهود وسياسات الولايات المتّحدة.
المتابع لسياسات إدارة بايدن في مواجهة تحدّيات هجوم طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية العدوانية اللاحقة يدرك أولوية حرص واشنطن على دفع عواقبها بما يعزز جهود وخطوات مسارات التطبيع الإقليمي . لاتخرج عن هذا السياق أهداف خطط واشنطن لليوم التالي ، ولا الجهود المستميتة للوصول إلى هدن مؤقّته، تعمل على تحويلها إلى دائم، والقضايا المرتبطة بمعارضة التهجير الواسع النطاق والحصار الكامل ، ومساندة الدعم الإنساني . لقد استخدمت واشنطن كلّ ما تملكه من إمكانيات ” العصا والجزرة ” لتفشيل جهود نتنياهو الساعية لتوريط ايران في حرب إقليمية شاملة، كما تعمل لدفع حكومة الحرب على مسارات المفاوضات والهدن مع حماس.
بعد عجز إدارة بايدن عن فتح حرب مفتوحة مع حكومة حرب ” وطنية “موحّدة ، وفشل أوراق الضغط العالمية ، سعت الإدارة لتفعيل تناقضات التباينات في الرؤى والمصالح داخل أقطاب حكومة الحرب ، والعمل على استخدامها كورقة ضغط رئيسية على اليمين ، ونتنياهو .
ضمن هذا الإطار يمكن تفسير بعض دوافع ومحفّزات ” انشقاق” الوزير بلا حقيبة ” غانتس ” ورئيس الأركان ” إيزنكوت “! عن ” الإجماع الوطني “!
في خلفية الاستقالة، كان قد أيّد “بيني غانتس” ، زعيم حزب “الوحدة الوطنية” الإسرائيلي (12نائبا من أصل 120 بالكنيست)، التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، كما اتهم غانتس، المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، في بيان الإعلان عن استقالته، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الخاصة، ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة “في أقرب وقت ممكن”.
5-على أيّة حال،
قد تكون ورقة الضغط الأمريكية الأخيرة سلاح ذو حدين : بغض النظر عن دوافع الاستقالة، الشخصية أو الأمريكية، فإنّها قد تؤدّي من جهة ثانية ، في حال نجاح تكتيكات نتنياهو في الحافظ على حكومته ، إلى تعزيز جبهة اليمين الصهيوني، ومواقف نتنياهو!
فاستقالة غانتس، تخلو الساحة أكثر لليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي، وتدفع نتنياهو إلى المزيد من التعويل على ورقته .(4).
ثالثا،
في خلاصة القول ، وفي ضوء حيثيات واستنتاجات التحليل ، يبدو جليا توافق مصلحة أقطاب حكومة الحرب في استمرار الحرب بمستوياتها الراهنة ، طالما يستطيع نتنياهو منع إسقاطها في الكنيست ، بينما يشكل استمرارها تلاش لآمال حماس في البقاء ….هذا يفسّر طبيعة العقبات أمام مشروع ” هدنة مؤقّته ” ….وكذب الإدّعاء بأنّ حماس تعيق الوصول إلى صفقة . فأي شكل من أشكال الهُدن، هو لصالح سلطة متهالكة، بات مصيرها رهنا بنتائج توافقات وصفقات معقّدة !
بناء على كلّ ما سبق من وقائع ، يبدو جليا أنّ مصالح الشعب الفلسطيني تأتي في آخر أولويات الجميع، خاصّة حماس !
فكلّ ما نتج من عواقب الصراع بين حكومات العدو المتعاقبة وبين أذرع المقاومة الإسلامية العسكرية، خاصة الحرب المدمّرة الأخيرة، تؤكد موضوعية الاستنتاج أنّ مصلحة الشعب الفلسطيني لا تتوافق مع إعادة سيطرة حماس على غزة ، واستمرار حالة التقسيم الواقعي لما يفترض أن يكون جغرافيا وشعب دولة فلسطينية موحّدة ، كما كانت عليه الحال قبل السابع من أكتوبر ؛ ولا بمزيد من إجراءات إضعاف مؤسسات السلطة الفلسطينية ، التي تشكّل، بغض النظر عن طبيعة قياداتها السياسية التعبير السياسي والحقوقي والمؤسساتي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة على جزء من فلسطين التاريخية، وفقا لمسار أوسلو ، الذي ارتكز على القرار 224، لعام 1967، ومثّل في ظل موازين قوى الصراع القائمة ،افضل الفرص الممكنة ؟
لابل ، من الموضوعية الاعتراف أنّ عدم عودة سلطة حماس إلى غزة، حتى في إطار حكومة” الوحدة الوطنية” الأمريكية، يصبّ في خدمة قضية الشعب الفلسطيني المركزية !
أليس الشعب الفلسطيني وإمكانيات قيام دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين هو الضحية الوحيدة في نتائج استمرار لعبة الاشتباك القائمة بين حماس واليمين الإسرائيلي العنصري منذ مطلع تسعينات القرن الماضي؟
لماذا يتجاهل الداعمون ” أخلاقيا ” للمقاومة وقائع دورها الوظيفي في منع توحيد ” الجغرافيا السياسية الفلسطينية “؟
لماذا يتجاهل المنحازون ايدلوجيا لحماس وقائع موازين القوى العسكرية، التي تحتّم هزيمة ” الشعب الفلسطيني ” حفي أية حرب حقيقية بين حماس و دولة الاحتلال ؟
ألا تشكّل هذه استنتاجات الموضوعية بمجموعها ملامح الحقيقة المرّة، التي تعمل على طمسها جميع القوى المتصارعة .. كما تراوغ النخب المثقّفة ، للتهرّب من توضيح عواملها وأسبابها في مصالح وسياسات الجميع ، خاصة “حماس”، على الصعيد الفلسطيني، والولايات المتّحدة، عالميا-الدولة الأعظم ، قائدة مسارات التدمير الممنهج لشروط بناء الإنسان والمجتمع ومؤسسات الدولة الوطنية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بأدوات الإسلام السياسي ، الرسمي والجهادي ، خدمة لأهداف وأدوات مشروع سيطرتها الإقليمية !!
السلام والعدالة للشعب الفلسطيني المظلوم !
(1)-
هي الأهداف السياسية لخارطة طريق بايدن ، التي أعلن عنها نهاية مايو/أيار الماضي، بعد الحصول على موافقة الحكومة الإسرائيلية، وتتضمّن ثلاث مراحل ، وقف إطلاق النار و تبادل الأسرى وإعادة إعمار قطاع غزة ، وتضمن في النهاية بقاء سلطة حماس . وقد شرح هذا المضمون بلينكن في آخر إحاطة صحفية ، موضّحا :
” …وإن الخطوة الوحيدة الأكثر فعالية التي يمكننا اتخاذها لمعالجة التحديات الإنسانية الملحة في غزة تتلخص في التوصل إلى وقف فوري ودائم في نهاية المطاف، لإطلاق النار.
كما قدم الرئيس بايدن قبل أحد عشر يوما اقتراحا شاملا للقيام بذلك على وجه التحديد.
وسينص الاقتراح في الأسابيع الأولى على وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح عدد من الرهائن، بينهم نساء وشيوخ وجرحى وكذلك زيادة كبيرة في عمليات تسليم المساعدات وعودة المدنيين إلى منازلهم أو أحيائهم في كافة أنحاء غزة. كما أنها ستبدأ مفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار.
وستشهد المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة وكذلك تنفيذ الوقف الدائم للأعمال القتالية. وستنطلق جهود إعادة إعمار ضخمة في غزة “.
تصريحات
11 حزيران/يونيو، 2024 .
في مؤتمر الدعوة للعمل : الاستجابة الإنسانية العاجلة لغزة :
وزارة الخارجية الأمريكية
وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن
مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات
السويمة، الأردن
(2)-
يعارض زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير”، بشدة التوصل إلى أي اتفاق مع حماس، ويهدد بإسقاط الحكومة في حال قبوله.
وقال بن غفير، عبر منصة “إكس” مساء السبت “لن نتمكن من إعادة بقية الرهائن إلى وطنهم إلا من خلال الضغط العسكري الهائل والمستمر”.
كما يعارض زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، وزير المالية “بتسلئيل سموطريتش”، التوصّل إلى أي اتفاق، ويهدد هو الآخر بإسقاط حكومة الطوارئ.
هذا الموقف عبّر عنه سموطريتش أمام عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، خلال اجتماع للجنة المالية في الكنيست اليوم الاثنين.
ونقلت القناة “12” الإسرائيلية عن سموطريتش قوله مستنكرا “أي صفقة؟ هل هناك صفقة تقبلها حماس؟ هل تعرفون واحدة؟ لن أؤيد الصفقة المعنية، السؤال هو: هل توجد صفقة أصلا؟”
(3)-
رتّب وزير الحرب “الخَيارات الأربعة” من الأسوأ إلى الأقل سوءا، مشيرا إلى أن أسوأ خَيار على الإطلاق هو بقاء سلطة “حماس” في أعقاب الحرب.
وقال غالانت إن ثاني أسوأ خيار هو اضطرار إسرائيل لفرض نظام حكم عسكري على القطاع غزة عقب الحرب، حيث أن هذا الخيار “سيُكلف إسرائيل الكثير من أرواح جنودها، إلى جانب خسارة موارد وطاقات عسكرية كبيرة ستسحب من رصيد جاهزية الجيش على الحدود الشمالية وفي الضفة الغربية”.
وأضاف أن هناك خَيارا آخر غير مستبعد، ولكنه أقل سوءا من الخيارين السابقين، وهو أن يشهد قطاع غزة حالة من الفوضى تدفع المجتمع الدولي لبذل موارد طائلة فيه، وتقوده نحو الانشغال المفرط بالقطاع، أما الخيار الرابع والأخير، وهو من وجهة نظره الأقل سوءا، هو حكم قطاع غزة بواسطة كيان آخر محلي غير “حماس”..
(4)-
جاء في مقال بعنوان ” لهذا انسحب غانتس وآيزنكوت من حكومة الحرب برئاسة نتنياهو” ، بقلم ناحوم برنياع – يديعوت أحرونوت / 10/6/2024:
” ….فقد قيض على نتنياهو الحسم بين ميلين متعاكسين:
واحد مع استمرار القتال في القطاع وفي الشمال، بما يسمى “النصر المطلق” واستمرار الحلف مع سموطريتش وبن غفير؛ والآخر مع وقف القتال في غزة لأربعة أشهر على الأقل، وتحرير المخطوفين، واحتمال التوصل لتسوية في الحدود اللبنانية، وحلف إقليمي ضد إيران بقيادة أمريكا، واحتمال للتطبيع مع السعودية، وترميم علاقات إسرائيل الخارجية. لكن نتنياهو حسم لصالح الخيار الأول.”!
شرح نتنياهو للوزراء بأنه تلميذ أبيه الذي كان تلميذ جابوتنسكي الذي آمن بوجوب استخدام “عقيدة الضغط” تجاه الحكومة البريطانية. وسيستخدم عقيدة الضغط تجاه الولايات المتحدة. أما الوزراء فقد ابتلعوا الابتسامة.”