حتى وإن لم يأت اليوم الذي نتحد فيه تحت فكر وفعل نضالي واحد، فإن خط الأفق الفاصل للعالم أفقيا يعرف أننا متحدون رغماً عنا، تحته، والساسة فوقه يعرفون أننا هناك، إذ أن هذا ما يجعلهم في مكانهم. يحتلون أعالي خط الأفق معاً بلا فضل لعربي على أعجمي. وكما قُدّر للتجمعات الفقيرة أن تٌبنى في حوافِ المناطق السياحية الغنية الطافحة بالمغريات لضمان المعيشة الأدنى، عادة ما يخصص سكان أعلى خط الأفق لأنفسهم ثلة من الألسن والأقلام، التي تفسر الماء بالماء، تٌشحَذ وقت الحاجة للتواصل مع من هم أسفل خط الأفق.
إلا أن هذا المنطق لا ينطبق كلياً على الكيان الصهيوني ودولته العبرية الإسرائيلية التي جهدت أن تكون قادةً وشعباً في ذات الجهة، ايماناً منهم أن الدول والشعوب الاخرى وقادتها اقل جودة وأهمية وان الحياة في الأعالي أفضل. ايمان رضع من الصهيونية- الأم، كَـبُر وسُمي فكراً تربع فوق الساسة جميعاً، وتموضع بين أعلى مركز الجمجمة والله.
من هنا فإن أحد أهم الإنجازات الصهيونية فيما يسمى باتفاق أوسلو هو تموضع القيادة الفلسطينية رسمياً فوق خط الأفق وتحويل مسار النضال الفلسطيني الحق من ثوري واحد متلاحم إلى ساسة تجلس أعلى الخط، وشريحة لا بأس بها من الألسن والأقلام العصرية، وشعب.
يتنقل الساسة، جميعاً، بحذر منذ الأزل على حبل الأفق، ناظرين إلى أعلى، إلى الله، في محاولاتهم الحثيثة للتشبه به. ولم تغير منافسة الصهيونية لموقع الآلهة شيئاً في منظورهم، ولم تقتنص من آمالهم التي تؤمِّن لهم عدم سقوطهم، المدوي حتماً، من قممهم الى باطن الأرض وتحت أقدام من يسكن تحت خط الأفق. من ناحية ثانية يعتمدون، من أجل السيطرة على سكان أسفل الخط، الكتب السماوية التي تمطر عليهم وتمر من خلالهم متل المصفاة وتقع بحكم الجاذبية الى أسفل.
أما من يقبعون تحت الخط فيتمسّكون في الأرض، التي تستقبل خطواتهم بثبات مع إدراك ما، أن لحظة النهاية ستكون ترنحاً من ارتفاع أجسادهم فقط إلى أرض يتبادلون معها اللغة والثقة منذ ولادتهم. الأمر الذي يقسم العالم إلى خطابين فكريين متوازيين متنافرين بلا نقاط التقاء طبيعية بينهما. وفي عالم ابتعد عن كل ما هو طبيعي، انقطع حبل التواصل واستٌبدِل بحملات دعائية تقودنا أقلام السلطة وألسنتها الخشبية التي تثرثر دون أن تقول، وانسد الأفق.
لكل من العالمين لغة، وبالتالي لا بد من الندية في لحظة المواجهة بينهم حتى وان كانت تحت مسميات التواصل المسالم والبنّاء. والندية ترتكز اولاً على إتقان اللغة؛ لغة الأم، مقابل لغة الآخر، ولغة الشعب مقابل ساسته الذين اتخذوا لغة الغريب أو لغة وسطية معه بأدنى حد. ومن ثم إتقان لغة الآخر الغريب من اجل الوصول الى الملاذ الوحيد لحماية الذات الوطنية والأمثلة لا تحصى في الحال الفلسطيني على سبيل المثال. وليس الحصر.
تموضع السلطة الفلسطينية فوق خط الأفق على مسافة ليست بعيدة عن سلطة الاحتلال، جعلها تخسر القضية، لكن القضية الفلسطينية لم نخسر فعلياً، رغم إصابتها الموجعة بسبب ما جاء به هذا التموضع من تعزيز تقسيم الشعب الفلسطيني، تمييع أهمية القضية في مدن وقرى وأدمغة عديدة في فلسطين، وتحوير مفهوم المقاومة ومساواته بالجرم الذي يعاقب عليه ما يسمى بالقانون الفلسطيني ذاته. بين الخوف من العقاب، الإحباط، الشعور باللاجدوى كما واسراع بعض الفئات في الانضمام للنخبة السعيدة في الشرق الأوسط الجديد طوعاً، بحثاً عن مصالح شخصية في الحلم الأمريكي، أصبح على الفكر المقاوم صاحب القضية الأصلية أن يتوخى الحذر كما وأن يعمل على جبهات عديدة داخلية وخارجية ولا ابالغ ان قلت عالمية.
يشهد خط الأفق بوضوح على نجاح المقاومين من أصحاب الأرض، المناضلين، المفكرين والفاعلين على جميع المستويات والتخصصات في تفكيكِ شيفرة الصهيونية والكولونيالية الإسرائيلية وأساليب عملها كما وأسرار نجاعَتها واستمرارها، إلا أن ترجمة هذا الوضوح أصبحت شبه مفقودة على المستوى العملي، في الزمن الحالي. في الخطابات والفعاليات والحلقات النضالية ولا أخص بذلك السياسية منها والتي تسعى لأن تتنصب موقعاً تمثيلياً أياً كان، وإنما تلك التي تعنى بالثقافة والمجتمع، بالتعليم والإعلام والفن تحت مسميات التعبئة أيضاً، لأنها غالباً ما تستبدل لسان حالها بلغة العدو الإسرائيلية (ولا اقصد العبرية) للتعبير عن قضيتها ومضامينها واستنكاراتها، ضاربة عرض الحائط حقيقة أن استعمال لغة الخصم، مصطلحاتها، اوصافها وتشبيهاتها هو تبني لخطابه وتقوقع تحت جناحه.
في حين تستمر إسرائيل، الجناح التنفيذي للكولونيالية الصهيونية، في قتل الجسد الفلسطيني على مستوى الأرض والإنسان في فلسطين المتصدية لها دوماً، تستمر أجنحة الصهيونية (العربية والاوروبية والعالمية) على أشكالها وتخصصاتها وجنسياتها في محاربة الروح المناضلة والفكر المقاوم العربي والعالمي الداعم له ولنصرة فلسطين في جميع أرجاء العالم دون استثناء.
على الأرض، أثبتت القضية الفلسطينية أنها قادرة على الربح منذ أكثر من سبعين عاماً، إذ أنها لم تخسر لبَّها وروحها. أما الإسرائيلية/ الصهيونية فهي طرقات على السندان تنجح أحياناً وتخسر أحياناً رغم قوة ضرباتها ورغم الخسائر التي يتكبدها الانسان والممتلكات، لكن عبثاً تصيب الروح والإيمان. إذ أن الخسارة تعني أن تفقد ما تملك فعلياً في الزمن الحاضر، أما الخسارة في المفهوم الصهيوني فهي ألا تحصل على ما تريد، ما تحتاج، وما يمكن ربحه في المستقبل – القريب أو البعيد.
لا شك أن المفهوم الصهيوني العيني هذا، قد نجح في الانتشار وتم تبنيه من قبل العديد من الشعوب في ممارسة حياتهم اليومية العصرية، بما في ذلك الفلسطينيين. وبما أن التحوير اللغوي هو من أنجع اساليب الصهيونية في الخداع وتشويه التاريخ، فإن انتشاره يحث الناس للتحدث والتعامل باللغة المستحدثة حتى في أبسط جوانب الحياة ودون إدراك، مستغل بذلك استيطان الكثيرين من سكان الأرض في ثقافة – رد الفعل. ثقافة سمحت للنموذج الإسرائيلي بان يفوق لا حدودية دولته ليصبح احتلاله فكراً منافساً في الساحة العالمية. وأجزم بان وصوله إلى هذه المكانة ليس بفضل ذكائه بقدر ما هو بسبب ضعف العمود الفقري لمتلقيه٠
مخجلة هي الحاجة لتكرار التنويه إلى تاريخ الشعوب العربية ومواقفها القيمة من أجل فلسطين، رغم أنف سلطاتها التي تعاملت مع الاحتلال جهراً أو سراً منذ البدايات٠ لقد ناصرت الشعوب العربية فلسطين متخذة منها بوصلة، ووجدت في قضيتها المحلية فلسطينها الخاصة امتداداً لفلسطين الأم. أما التشرذم الحزين الذي نشهده اليوم فيها فهو، من ناحية، مرآة للانقسام والضياع الذي نشهده في فلسطين ذاتها، فالجميع في مواجهة أعالي خط الأفق. الخاص به، منا من حافظ على نقاء الرؤية ومنا من تاه.
ومن ناحية أخرى، هو نتاج جهود السلطات العربية على اختلاف دولها لتجهيل الأجيال الجديدة في محاولة لتبديل البوصلة- الأم- فلسطين بالهويات الفردية الخائفة مقطعة الأوصال. وعملت ضد التراكم، كما وروجت لانسداد الأفق الجماعي، وشَرّعت الأبواب لإستيراد الأفكار الخارجية المناقضة لما سبق، حتى أنها نجحت بجعل الشعوب تعيد اختيار السلطة القامعة بنفسها ورضاها وفي ذات الوقت أضعفت قدراتها لنضال جديد. وما أشبه اليتيم بِمُربيه.
تائه (فلسطيني كان أم لا) من يؤمن أن نشاطه السياسي هو جهد ومساهمة في دعم فلسطين (الاهل، الأرض والقضية) ومساعدتها، فقد غاب عنه أن فلسطين (الفكرة والحالة) مدرسة تعلم طلابها الحياة. إما أن ينتسب إليها عن قناعة ويتكامل معها ويعيشها فيصبح طالباً ومواطناً فيها فتكبر به، وإما أن يراقبها بإصغاء فتعلمه. وإلا فأن جهده سيكون هباء أو في مصلحة خصمه. المناضل هو من ذوَّت فلسطين وأصبح دفاعه عنها دفاعاً عن النفس. وعمل على نصرها بيومياته كما في اختلاف مشاريعه.
إلا أن الازدياد المتسارع لممتهني النضال، أذيال الساسة، والمعتاشين من كونهم جسوراً ممتدة من العدم إلى العدم، يعقد مسار العمل الوطني التربوي المعتَمَد في الفكر المقاوم. أي البوصلة. إذ أنهم أكثر من يتشبث باللغة الاسرائيلية المذكورة وعياً منهم أي خبثاً، أو سهواً منهم أي جهلاً، والنتيجة واحدة بكلا الحالتين، إذ أنهم يسيرون أو يقعون باستمرار في الفخ الصهيوني، وكلما وقعوا كلما عادت نتائج جهودهم بالضرورة طردياً لصالح الخطاب الصهيوني، وبالتالي لصالح الة القتل الإسرائيلية، محلياً في فلسطين كما عالميا ضد كل من سولت له نفسه بالتلاحم مع فلسطينه الخاصة.
في السنوات الأخيرة، شرَّع ما يحدث في فلسطين ردود فعل قمعية جديدة من السلطات الغربية تجاه شعوبها عامة، وبالأخص تجاه سكان أحيائها الشعبية وضواحيها. وكانت الشعوب قد اعتادت تصريحات حكامها العلنية والاستعراضية التي تشرعن وتدعم الإجرام الصهيوني، إلا أنها لم تتوقع استيراد ذات الأساليب وتعميمها في بلدها. رغم أننا كثيراً ما نجد المواطن الغربي (المنفتح على قضايا الشرق الأوسط) المناهض للفكر والممارسات الصهيونية، هو نفسه (في كثير من الأحيان) المناهض لسياسات بلاده في زج كل ما هو فقير ولاجئ وقروي وحتى التراثي في موقع البالي العتيق والإرهابي. وفي نفس الوقت لا يزال الخطاب النضالي في هذا السياق يتقبل بشكل استسلامي تام المعاني التي تم حشوها في مصطلحات عنصرية بالية، ولا يزال يفصل بين قضية فلسطين وبين اتهام سكان الضواحي والأحياء الشعبية بتفشي بما يسمى، على سبيل المثال، بال “اللاسامية” بينهم. في حين أن الضواحي المذكورة هي الأحياء المتعبة اقتصادياً، المهمشة خدماتياً، والتي تضم، اضافة الى سكانها الاصليين، أكبر عدد من المهاجرين و/ أو المواطنين القادمين من الوطن العربي وإفريقيا والهند وباكستان وغيرها حتى أنها أصبحت أشبه ب “فلسطين صغيرة ” تذكرنا بأن فلسطين الأم هي “ضاحية” العالم أجمع!
لا يزال المدافعون عن الحق الفلسطيني يعملون على إيجاد “حلول بديلة” للأزمة الفلسطينية من خلال إعادة تركيب العناصر المطروحة إسرائيلياً، متناسيين دلالة كلمة “البديل” ومعناها. يستمرون بانشغالهم بذات مصطلحات اللاسامية والسلام وتكرار هرطقات احتلال الدولة العبرية “للجزء” المتنازع عليه من فلسطين، وجرائم حرب نعلم أن العالم لن يعترف بها. تماماً كما المظاهرات في العالم التي لا زالت تصدح بذات الهتافات البالية، والمفرغة من معانيها، بدءاً من دولتين لشعبين، مروراً بالتعايش والسلام، كذلك تكرار وتفسير أن الحديث ليس ضد اليهود كأفراد أو ديانة إنما ضد الصهاينة التي تختلف عن اليهودية وإن النضال ليس ضد كافة الإسرائيليين إنما الأغلبية (ولو كانت الساحقة) التي تنصر الاحتلال وجرائمه. وحنى إن أشرقت هذه الخطابات بموقف حق فان مناقشته بالمصطلحات الإسرائيلية يحوله إلى باطل، مثل تناول لا دينية-الحرب على فلسطين بمفردات طائفية واحصائية ينتهي بها المطاف لتكرار الفكر الصهيوني الذي يشدد على عدم وجود وطن آخر لليهود.
الكولونيالية الإسرائيلية تنتج المجازر، على أرض فلسطين وفي الدول العربية، ويقوم ممتهني النضال بالتعليق الإخباري عليها واستنكارها من خلال المؤتمرات والمظاهرات والمنتجات الثقافية، السينمائية، الأدبية والفكرية على أشكالها. الصهيونية تخترع المعاني الجديدة للمفردات ويأتي أصحاب المنابر لتقديم رمق الحياة لها عبر مناقشتها وتكرارها وترويجها في صيغة استنكار وتحليل، وما أن يجدون الأكفة المصفقة لتحليلاتهم الذكية ينتقلون إلى منبر آخر كانت الأجهزة الأمنية قد استحدثته خلال انهماكهم السابق وهلمّ جرى.
إن كان هدف المداخلات الفكرية في المنابر النضالية الثقافية والسياسية هو التعبئة والتعليم والقيادة ، فإن أهم مسؤولية يتحملها المتحدث هو حماية المشاهد /المستمع من مطبات لغة الخصم الملغومة ومعانيها وبالتالي تخفيف عبء الحرب اللغوية عنه وامداده بالتعابير والمفردات الواضحة والمقنعة من أجل الدفاع عن نفسه وخطابه وعدم الشعور بالذنب والمسؤولية الشخصية “الدينية” مقابل اتهامات أو ممارسات أبناء الديانة الأخرى والغرق في دهاليز اللغة التي لا يتقنها.
ندرة هم أولئك الذين يجتهدون في انتقاء كلماتهم، بل ويستحدثونها بعيداً عما يلقنه الصهاينة للأدب والإعلام ومؤسسات التعليم. فيخرج كلامهم ماء من نبع، لسان حال يتناسب مع أفكارهم ويغنيهم جهد التحايل على مفردات لغة الخصم وكأنها مقدسات. قّلة اولئك الذي يدركون اهمية التوليف وخطورة المقارنة في لغتهم، فلا يجمعون اليهود والمسلمين في جملة واحدة لوصف فكرة أو تحليل يتعلق بفلسطين او الوطن العربي! ويفصلون في خطاباتهم وتعابيرهم بين الدين و” اليهودية السياسية ” / الصهيونية التي لا تمت بصلة الى الله دينياً، حيث استعمال الله لا يتعدى إثبات أحقيتها في أرض ليست لها، بشهادة شاهد لا يمكن مناقشته أو سماع شهادته.
لا زال هذا النوع من الخطاب النضالي عاجز عن اختراع فعل ولغة، فهو يستوطن في ثقافة ردة الفعل ويناقش اتهامات باطلة، يكرر ويشدد على علمانيته أو على الأقل احترامه لكافة الديانات، وإن الإسلام كذا وكذا …وأن عرب إسرائيل ليس إلا أبناء الديانة اليهودية الذي قدموا من الدول العربية إلى فلسطين وليس أبناء الشعب الفلسطيني الذين نجحوا في البقاء في فلسطينهم التاريخية صدفة أو حنكة أو قوة حين تهجرت أغلبية عائلاتهم. ورغم الأصوات المحقة التي تعود موسمياً لتذكر بسامِيّتنا وإجحاف اللغة الجديدة ومصلحاتها وثروتها المستحدثة بحقنا فيها فهي لا تختلف عما ذكر، أي أن وقف الانشغال بها قد حان ايضاَ.
أثبت التاريخ أن النجاح العالمي لا يأتي من خلال الانشغال بالعالم، وإنما من صدق التعامل مع المشهد المحلي. ولكي لا يصل “المناضل”، الديني أو اللاديني، لأن يتمنى، سراً، مجزرة جديدة في الجسد الفلسطيني -على أرض فلسطين أو أي من أخواتها- لكي يولع المنابر العالمية بذكائه وتحليلاته، ولو كانت صائبة، وجب علينا التصدي لعملية اذابتنا في العالم والعمل على سحب مواطنتنا من العالم للاهتمام بمحليتنا، وأن ننجح بتخطي الخجل من استعمال الثروة اللغوية التي تشبهنا والمحكوم عليها بالتقليدية والقدم وللا عصرية. أن نخرج من المقارنة مع المرجعية العالمية البيضاء ونتوقف عن انتظار الأوسمة القادمة من الخصم. أن نحارب عدم القدرة أو الرغبة في تغييب اللغة الإسرائيلية والحلم الصهيوني، واستعادة الفضاء للخطاب الوطني القومي المناضل، بلسانه ومفاهيمه وكينونته بل وشموليته، مهما كان عدد المؤمنين به. بعيداً عن مفردات السلطة المتمجلسة في أعالي الخط، وعن منافع النخبة. وهو ما سيخرجنا من حالة الاستيطان في ثقافة رد الفعل، القاتلة وأخطر ما يمكن أن يحدث لفلسطين والوطن العربي عامة، ولأشباهنا من الشعوب المغتصبة الحقوق، إذ أنه يقودنا إلى الخسارة الحقيقية، خسارة ما تبقى من الروح التي حافظت عليها الأجيال رغم كل الأنوف.
…….
ملاحظة: نشرت هذه المادة في نشرة كنعان الإلكترونية تاريخ 21 أيلول\سبتمبر 2020