هيفاء بيطار

الحياة هادئة في الفيترين (شعر)

قراءة في ديوان هنادي زرقة* غالبا” ما تُعبر الرواية عن واقع حياة الناس ، لأن التعبير الشامل لكل نواحي الحياة والغوص في الماضي أيضا” يتطلب مساحة واسعة من القدرة على التحليل والغوص في تحليل حياة الناس وآلامهم وآمالهم وظروفهم ، وهو ما تتسع له الرواية ، مثل ثلاثية نجيب محفوظ …

أكمل القراءة »

التعصب لا دين له: جدل الأرضي والسماوي

ثمة نكتة شائعة عن رجل دين وآخر “بدائي” تقول -الرجل البدائي: ولكن قل لي يا سيدي، إن كنتُ لا أعرف شيئاً عن الرب، هل سيكون الجحيم مصيري ؟ -رجل الدين: لا أبداً، على الأغلب لا، طالما لا تعلم -الرجل البدائي: طالما الأمر كذلك ؛ لمَ تحاول، إذن، أن تخبرني عنه …

أكمل القراءة »

أصدقائي.. زهر ليمون يتحدى رائحة البارود

لا يمكن أن أنسى أبداً ذلك اليوم الربيعي الساحر منذ أكثر من ربع قرن حين كنا – ثلة من طلاب الطب سنة ثالثة ورابعة – نصفق ونغني في باص كبير ونحن في طريقنا إلى صافيتا لزيارة برجها السامق ولنتغدى في مطعم الفوار الشهير قرب بانياس . كانت الرحلة تسمى رحلة …

أكمل القراءة »

رجل مُنصًب: توليفة السحر والأسطورة والحرب

بداية لا بد من تقديم كاتب مبدع وعبقري مثل موريس فارحي الذي لم يترجم له أي عمل إلى اللغة العربية ، وهذه الرواية ( رجل مُنًصب ) هي أهم تتويج لتجربة موريس ليس في الكتابة وحدها بل في الحياة وفلسفتها ويقدم فيها توليفة ساحرة للتعايش والتعددية الذين لا تكون الحياة …

أكمل القراءة »

أمل غريق أم موت مجاني

يظهر الممثل خالد تاجا في أحد مشاهد مسلسل “الفصول الأربعة” وكأنه يختزل “فلسفة قبول الموت”: “الموت حق، كاس بدو يمر على كل هالناس، بس يعني أنا زعلان على حالي، وزعلان من حالي، يعني زعلان على حالي لإنو نحنا بالموت ما منكون عم نبكي عالميت، الميت راح لوجه ربّه، بس نحنا …

أكمل القراءة »

طفل التفاح

لم أستطع أن أثير فضول طفل التفاح  هكذا سميه وهو منطرح على الرصيف غارق في غيبوبة تحميه من وحشة الواقع ، كان يحتل الزاوية نفسها من الرصيف العريض في أرقى شوارع اللاذقية وكأن المارة اعتادوا  على منظره البائس ولا ينافسه في بؤسه إلا طبق التفاح الكبير الذي يحتوي على أكثر …

أكمل القراءة »

يحيى

يحق ليحيى ابن السنوات العشر أن يكون عنواناً لـ “لجنيف 3″، إن عُقد. يحق لوجهه الطفولي الشاحب من الحزن وعيناه المُتسعتان من هول ما رأتا، ورأسه المنحني من الحزن كما لو أن عنقه النحيل لا يقوى على حمله. يحق لصورة يحيى أن تكون شعاراً ، وأن ُتطبع على أوراق وجداول …

أكمل القراءة »

إملاء \ حالة شلل

وصلت السيارة إلى الحدود اللبنانية السورية الثامنة مساء، تلك الحدود التي تُسمى العريضة، كانت الكاتبة سناء عائدة إلى وطنها سوريا بعد غياب ستة أشهر لدى أسرتها في باريس، ترجل السائق من السيارة ليختم جواز سفر الدكتورة سناء من قسم الأمن على الحدود، لكنه سرعان ما عاد مهرولاً ينزل درجات السلم …

أكمل القراءة »

قلب مغتصب

لم تشأ أن تعترف بينها وبين نفسها أنه اغتصبها، لم تستطع الاعتراف بذلك أبداً، فقد اتخذت قراراً حتى قبل أن يزيح جسده الثقيل العاري عن جسدها المُستباح بأن ما حصل ليس اغتصاباً. ولم تسمح لأي صوت معارض أن يشكك بقرارها، فكل حواسها تحوّلت إلى كلاب حراسة تنتفض بقوة وشراسة لتمزق …

أكمل القراءة »

شيء من البوح عن الوطن السوري

لم يعد مجدياً أن نسأل ما هو الوطن. بل لم يعد مجدياً حتى التفكير في تعريف الوطن. ومع ذلك، فالوطن ليس فنتازيا درامية، ولا نشيد طفولة  نستذكره، ولا شعار نردده دون تفكير. الوطن ليس وظيفة، أو بيت، أو ضيعة، أو جبل و سهل و بحر.. بل ربما الوطن كل هذا، …

أكمل القراءة »