مقالات

كنت كتبت عن المفاتيح وجدواها، وعن الفلسطيني ولوثة المفاتيح. قادتني الكتابة إلى الكتابة، فالحكاية تخرج من الحكاية والكتابة تسلّم نفسها إلى أخرى. كتب الفلسطينيون عن المفاتيح التي احتفظوا بها، وتساءل بعضهم عن جدواها، فقد غيّر المحتلون الأقفال، وفي الحرب الحالية هدموا البيوت وسووها بالأرض، فلم تبق أبواب ولا أقفال ولا …

في زمن مضى كان أمر معتاد من الشاعر مظفر النواب أن يقول “سألني أحدهم لمَ كل هذه البذاءة في شعرك” وكان يجيب “أعطوني واقعاً أقل بذاءة من هذا لأعطيكم شعراً مثله”.. أو بما معناه. لا أذكر القصة بتفاصيلها لكن معناها باق في الذاكرة. لا شك أن هذا الجواب لم يكن …

بعد أن انتهيت من كتابة المقال الماضي، تذكرت رواية «باب الشمس»، فلا يعقل أن أكتب عن احتفاظ الفلسطينيين بالمفاتيح دون النظر في رواية عدها دارسون رواية النكبة التي جمع كاتبها فيها حكاياتها من أفواه اللاجئين، الرواية التي كتبها بعد أن قرأ النتاج الأدبي الفلسطيني وكتب عنه ودرسه. سأبحث عما قصه …

في العاشر من هذا الشهر تشرين الأول 2025، كتب الناشط الغزاوي عبد الكريم عاشور الذي يكتب يوميا تحت عنوان «يحدث في غزة» عن المفاتيح الآتي: «مفاتيح … أما وقد وضعت الحرب أوزارها، فها هي المفاتيح التي اختبأت طويلا في ظلمة جيب بنطالي القديم خلال حرب الإبادة. تخرج، اليوم، تبحث عن …

استهلال اعتقد كثير منا، قبل الطوفان، أن المواقف السياسية مجرّد آراء، يمكن نقاشها ببرود، أو تجاوزها بلطفٍ اجتماعي. لكنّ ما جرى بعد ذلك لم يكن حدثاً سياسياً فحسب، بل اختباراً أخلاقياً كاشفاً، جعل كلّ واحد منا يرى نفسه وغيره في مرآة الحقيقة. فالحدث في غزة لم يعد تفصيلاً في نقاش …

هل ظهرت الشخصية الشعبية الفلسطينية المرحة صاحبة الدعابة والفكاهة في نصنا الروائي؟ التفت دارسون عرب إلى تاريخ الضحك والفكاهة والمرح في الآداب العالمية والعربية ومنهم د. شاكر عبد الحميد في كتابه الصادر عن سلسلة عالم المعرفة في الكويت في العام 2003 تحت عنوان “الفكاهة والضحك” ونصر الدين بحرة في كتابه …

استهلال في العام الماضي، حين اكتشف الأطباء إصابته بالسرطان، قال ببساطة: “من الواضح أنني سأموت… يستحقّ المحارب أن يستريح.” وهذا ما كان، فقد رحل يوم  أمس في أوروغواي، في قلب أميركا اللاتينية، الرئيس السابق خوسيه “بيبي” موخيكا (1935–2025)، أحد أنبل من عبروا ساحة السياسة، وأكثرهم وفاءً للفقراء والحرية والكرامة الإنسانية. …

ذات يوم من أواخر ثمانينيات القرن الماضي، في طرابلس الغرب، وقع بين يدي عدد من مجلة “اليوم السابع”* التي كان يصدرها الراحل بلال الحسن من باريس (وهو، على كل حال، أحد مؤسسي صحيفة “السفير في العام 1974 إلى جانب طلال سلمان). وقد تضمن ذلك العدد دراسة للناقد والكاتب اللبناني جهاد …

 بين حنينه للطفولة/ الطبيعة، وعشقه للمرأة/ الغزالة، يتعثر نداؤه كحجر في دروب لا تستنجد بعماه.. هكذا، وبأبعاد وجدانية ووجودية، حسية وفلسفية.. يدوّر خالد حسين مفرداته “الخاصة” في نصوص تلامس الشعر وترتقي بأشكالها ومضامينها.. تصبو الرؤيا في انزياحات ومجازات لافتة تارة، وتضيع بضباب الغموض تارة.. تتشكل الحكاية بعفوية تارة، وتغيب تحت …